سنغافورة تطور نظام ذكاء اصطناعي لكشف المدخنين في الأماكن العامة
في سعيها لمكافحة التدخين في الأماكن العامة، طورت سنغافورة نظامًا متقدمًا للذكاء الاصطناعي يُعرف باسم “Balefire” للكشف عن المدخنين الذين يخالفون القوانين المنظمة لهذه الممارسة في جميع أنحاء الدولة. وذلك بهدف مساعدة سلطات إنفاذ القانون في الحد من هذه المخالفات بشكل أكثر كفاءة.ويعمل النظام، الذي وصل الآن إلى إصداره الثالث، على رصد المدخنين في الأماكن التي يحظر فيها التدخين مثل معظم الأماكن المغلقة والحدائق والمؤسسات التعليمية وأحواض السباحة وحتى جسور المشاة العلوية.حيث يُعرض المخالفين لغرامات مالية تصل إلى 200 دولار سنغافوري (148 دولار أمريكي)، وقد تصل إلى خمسة أضعاف هذا المبلغ في حالة الإدانة.وقد واجه المطورون تحديات في اكتشاف السجائر نظرًا لصغر حجمها وسهولة الخلط بينها وبين أشياء أخرى مثل حواف الهواتف الذكية والأصابع في أوضاع معينة وحتى بعض أنواع الأطعمة، الأمر الذي أدى إلى حدوث الكثير من حالات الكشف الخاطئ باستخدام أنظمة الرؤية الحاسوبية التقليدية.لذلك، لجأت الوكالة الرقمية الحكومية إلى بناء خط معالجة مخصص يضم خمس خطوات رئيسية: الكشف عن الرأس ومعالجتها، والتصفية المبنية على القواعد الاستدلالية، وتتبع الرأس في إطارات متعاقبة، وتصنيف ما إذا كان الشخص مدخنًا أم لا، ومحاولة إعادة تعريف المدخنين المكتشفين.واعتمد النظام في إصداره الأخير على مجموعة من النماذج التي تم تدريبها باستخدام لقطات فيديو تم تجميعها من الإصدارات السابقة وإعادة معايرتها بشكل متكرر لتحسين أدائها، خاصة في الحالات الصعبة مثل الأشخاص الذين يرتدون خوذات أو يتناولون الطعام والشراب.تأمل السلطات أن يساعد هذا التحديث الجديد في زيادة معدل اكتشاف المدخنين المخالفين وتقليل حالات الكشف الخاطئ، مما يُمكّنها من تعزيز جهود الإنفاذ وتخصيص الموارد بشكل أكثر فعالية في المناطق التي تشهد انتهاكات متكررة لقوانين منع التدخين.اقتراحات المُحرر:المصدر
المصدر