9 عوامل لحماية الأسر السعودية من سلبيات التحول الرقمي
أوضح الطبيب العام في إدارة الخدمات الطبية بجامعة جدة لـ”اليوم” أن العلاقات الافتراضية غزت المجتمعات على حساب الحياة الواقعية، والتي أدت لسلبيات عديدة منها التشتت الذهني والنسيان، وحدد 9 عوامل للوقاية من الآثار السلبية للتحول التقني في الأسرة، موضحًا أن أحدث دراسة في عام 2022 أكدت أن اعتماد طلاب وطالبات الجامعات السعودية على الهواتف الذكية في التواصل الاجتماعي، يصل إلى نسبة 86%.جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي العربي الأول لحماية وتمكين الأسرة تحت رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في “مركز المؤتمرات بجامعة جدة” تحت عنوان “الأسرة والتحول الرقمي – فرص وتحديات”.
مخاطر الحياة الرقميةوبين الطبيب العام في إدارة الخدمات الطبية بجامعة جدة الدكتور عبدالله فواز، أن الحياة الرقمية وتسهيلها للعديد من الأمور، سواء الدراسية أو الوظيفية وغيرها من الخدمات والتي ربطتنا بالمستجدات على مدار الساعة، بنت الكثير من العلاقات الافتراضية على حساب العلاقات الاجتماعية الحقيقية.
مبيناً ابرز السلبيات والمخاطر التي تكمن في ذلك من بينها التشتت الذهني والنسيان وذلك بسبب استخدام الذاكرة المؤقته واهمال الذاكرة الدائمة وحدد اهم الحلول للتخلص من ذلك وهي اعطاء اولوية للعلاقات الحقيقية والابتعاد عن استخدام الجوال في الحياة الواقعية.
أهم طرق الوقايةوتابع فواز أن أحدث الدراسات أكدت أن أهم طرق الوقاية من الآثار السلبية للتحول الرقمي، هي تحديد وقت محدد الاستخدام الهاتف الذكي بما يخص مواقع التواصل الاجتماعي، تحديد وقت للتجمع الأسري، التحدث مع أفراد الأسرة عن المخططات والأهداف والطموحات، مراقبة المراهقين من قبل الآباء بما يخص ما يشاهدون خروج أفراد الأسرة برحلة بين كل حين وآخر، بشرط وضع الهواتف الذكية بأماكن بعيدة عن أيديهم، وتقليل استخدام الهاتف في المنزل، خصوصًا مع وجود الأطفال في المنزل، عمل مجموعات خاصة بأفراد الأسرة فقط على مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاركة الأبناء في القرارات والأحداث التي تحصل داخل المنزل وذلك ليشعروا بأهمية وجودهم، وإعداد مشاريع بيتية ذات أبعاد تعاونية يتعاون فيها الآباء والأبناء مثل زارعة الحديقة المنزلية وغيرها.ويهدف المؤتمر إلى تحقيق أحد أهم جوانب الرؤية، مستهدفًا الأسرة اللبنة الأولى في المجتمع، والتحول الرقمي الذي يعد جزءًا لا يتجزأ من برنامج التحول الوطني أحد برامج رؤية 2030. وذلك من خلال جلسات حوارية وورش عمل وجلسات إستشارية مجانية لإيجاد التوازن بين التطور التكنولوجي الرقمي ودوره في بناء الأسرة بناءً سليمًا، وإلقاء الضوء على مظاهر التحول الرقمي بآثارها السلبية والإيجابية على الفرد والأسرة والمجتمع، وإيجاد الحلول لتقويم وتفعيل التعامل السليم مع هذه الثورة المعلوماتية.