15 مشروعًا بحثيًا.. وتركيب 25 مسيرة
رصدت ”اليوم“ أحدث مستجدات معمل الدرونز للوجستيات الذكية، الذي تشرف عليه كلية علوم وهندسة الحاسب بجامعة جدة بعد حصوله مؤخراً على دعم بقيمة 4,9 مليون ريال من هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، وسلطت الضوء على الاستراتيجياته بعيدة وقصيرة المدى ومدى إقبال الفتيات على مجالات الدرونز جاء ذلك في المعرض المصاحب لـ “ملتقى تمكين المرأة في النقل والخدمات اللوجستية” إحدى مبادرات مكتب جامعة جدة للبحث والتطوير.أهم مستجدات الدرونزوبيّنت رئيسة وحدة التدريب والتطوير في أكاديمية الدرونز، د. إلهام الغامدي، أن الأكاديمية تعمل تحت مظلة معمل الدرونز للوجستيات الذكية، الذي تشرف عليه كلية علوم وهندسة الحاسب بجامعة جدة. كما أشارت إلى مشاركة المعمل في الملتقى لاستعراض أهم المستجدات التي تحققت خلال الفترة السابقة، خاصة بعد التطور الكبير الذي شهدته الدراسات والأبحاث والابتكارات، مما أهله للحصول على دعم مالي مؤخراً بقيمة 4,9 مليون ريال من هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار.
أوضحت د. إلهام الغامدي أن أحد الأهداف الأساسية لمعمل الدرونز هو إنشاء مركز بحثي رائد في الأبحاث النظرية والتطبيقية في مجال الدرونز لخدمة قطاع اللوجستيات الذكية. حتى الآن، قدّم المعمل أكثر من 15 مشروعًا بحثيًا وحصل على عدة براءات اختراع. ويسعى المعمل إلى التوصل إلى حلول مبتكرة ومستدامة لتحسين كفاءة قطاع الخدمات اللوجستية، بما يتماشى مع أولويات البحث التي تركز عليها الجامعة ورؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز إقليمي وعالمي للخدمات اللوجستية.
الدرونز والذكاء الاصطناعيتعتمد استراتيجية المعمل على المدى القصير على تقديم خدمات ابتكارية متعددة القطاعات من خلال استخدام تقنيات الدرونز مع الذكاء الاصطناعي. كما يقدم المعمل، من خلال أكاديمية الدرونز، برامج تدريبية متخصصة في برمجة الدرونز وقيادتها والتحكم فيها، بالإضافة إلى كيفية استخدامها في جمع البيانات وتطوير حلول تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. أما على المدى البعيد، فيهدف المعمل إلى تصنيع وتطوير تقنيات الدرونز محليًا بنسبة 100%، بما يلبي الاحتياجات المختلفة مثل نقل البضائع والطرود، إضافة إلى عمليات المراقبة والتفتيش.
وفي إطار تطوير القدرات العملية، استعرضت د. الغامدي الأنواع المختلفة من الدرونز التي تم تركيبها في المعمل، حيث بلغ عددها 25 درونًا، ويجري العمل حاليًا على برمجتها لتحقيق الأهداف البحثية والتطبيقية.
وأكدت د. إلهام الغامدي أن البرامج التدريبية التي تم تقديمها حتى الآن شهدت إقبالًا كبيرًا من النساء على تقنيات الدرونز. ففي الدورات السابقة التي عُقدت خلال العام الماضي، كان 90% من الملتحقين بالبرامج التعليمية في المعمل من السيدات. كما أن ورش العمل التي قُدمت بهدف التوعية والتثقيف بتقنيات الدرونز وتطبيقاتها شهدت اهتمامًا ملحوظًا من النساء. وأضافت الغامدي أن هذا الإقبال النسائي الكبير يعزز التفاؤل بأن المستقبل سيشهد بروز العديد من السيدات المبدعات في هذا المجال.إسهامات المرأة بالقطاع اللوجستيمن جهته قال رئيس اللجنة الاشرافية لملتقى تمكين المرأة في النقل والخدمات اللوجستية د. معيض الغامدي أن الملتقى يهدف لتسليط الضوء على إسهامات المرأة في القطاع اللوجستي وإبراز دورها وتمكينها واستعراض فرص تمكين وتعزيز مشاركتها الفعالة.
كما يحتضن الملتقى معرض مصاحب له يستعرض ابرز المشاريع الطلابية ومعمل الدرونز وتقوم عليه سيدات في مجال الذكاء الاصطناعي والملتقى يستضيف نماذج مميزة من سيدات عملن في القطاع اللوجستي ضمن تمكين المرأة السعودية في كل ما يتعلق بمجال النقل والخدمات اللوجستية، وإبراز وتعزيز دور المرأة القيادي من خلال عرض نماذج ريادية في هذا المجال، وذلك لإلهام الخريجات بأهمية وفرص العمل بالنقل والخدمات اللوجستية وهي تستهدف جميع التخصصات سواء الإنسانية والهندسية والحاسوبية وفي الاعمال والجميع لديهم الفرص المتاحة.