منظمة الصحة العالمية – المكتب الإقليمي لشرق المتوسط | 100 يوم من الاعتقال: المديرون الإقليميون لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية يطالبون بالإفراج الفوري عن الموظفين المحتجزين تعسفياً | أخبار
18 سبتمبر 2024 – يصادف اليوم مرور 100 يوم منذ الاحتجاز التعسفي من قبل السلطات الفعلية في صنعاء لأكثر من 50 موظفًا من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية. بالإضافة إلى ذلك، تم احتجاز أربعة من موظفي الأمم المتحدة منذ عامي 2021 و2023. إن الهجمات على العاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك الاعتقالات والاتهامات الكاذبة، تنتهك القانون الدولي وتعرض السلامة للخطر وتعيق بشدة الدعم الذي نقدمه للشعب اليمني وجهود الوساطة الحاسمة لدفع عملية السلام في اليمن.
نحن، المديرون الإقليميون لمنظمة CARE، وأوكسفام، ومنظمة Save the Children، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، نطالب بشكل عاجل بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الزملاء المعتقلين. وفي الوقت نفسه، يجب معاملة جميع الزملاء المعتقلين وفقًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، بما في ذلك السماح لهم بالاتصال بأسرهم وممثليهم القانونيين والمنظمات. كما نطالب بحماية العاملين في المجال الإنساني، وضمان مساحة إنسانية آمنة والوصول إلى المجتمعات التي نخدمها.
إن الوضع الإنساني في اليمن خطير ويتفاقم باستمرار، حيث يعاني أكثر من 18 مليون شخص، بما في ذلك 14 مليون امرأة وطفل، من أزمات مركبة مثل انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والأوبئة وتغير المناخ والنزوح والبنية التحتية المتضررة والظروف الاقتصادية الحرجة.
وعلى الرغم من التحديات الهائلة، بما في ذلك انعدام الأمن ومخاوف سلامة الموظفين، وتناقص التمويل، وتقلص المساحة الإنسانية، فإن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والشركاء الوطنيين ملتزمون بمواصلة تقديم الدعم الإنساني والتنموي الذي تشتد الحاجة إليه لملايين اليمنيين، مسترشدين بالمبادئ الإنسانية واحترام الثقافة والتقاليد اليمنية.
ملاحظة للمراسلين: الوضع الإنساني في اليمن:
يتأثر أكثر من نصف سكان اليمن – 18.2 مليون شخص، بما في ذلك 14 مليون امرأة وطفل – بالأزمة الإنسانية المستمرة. وتشمل التحديات الرئيسية ما يلي:
وفيات الأطفال: في عام 2023، توفي 41 ألف طفل دون سن الخامسة، معظمهم بسبب أمراض يمكن الوقاية منها. وانخفضت تغطية اللقاحات إلى أقل من 50%، مما أدى إلى تفشي أمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات مثل الحصبة (27 ألف حالة) والشلل المرتبط بشلل الأطفال (269 طفلاً متأثرًا منذ عام 2021).
سوء التغذية: يعاني 2.4 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، ويواجه أكثر من نصف مليون طفل سوء التغذية الشديد، مما يعرضهم لخطر الموت.
كوليرا: وفي الفترة ما بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول 2024، تم الإبلاغ عن 183,702 حالة مشتبه بها من الكوليرا والإسهال المائي الحاد، مع 629 حالة وفاة.
الفيضانات: أثرت الفيضانات الأخيرة على أكثر من 537 ألف شخص، مما أسفر عن مقتل 122 شخصًا وإصابة 167 آخرين.
انعدام الأمن الغذائي: 17.6 مليون شخص سيعانون من انعدام الأمن الغذائي بحلول عام 2024.
النزوح: هناك 4.5 مليون شخص نازح داخليًا، 80% منهم من النساء والأطفال. وتشمل الاحتياجات الأساسية الغذاء والمأوى والتعليم.
التمويل الإنساني: لم يتم تلقي سوى 28% من مبلغ 2.71 مليار دولار المطلوب لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024، مما يترك فجوة قدرها 1.95 مليار دولار.
تعليم: 6.2 مليون طفل ومعلم يحتاجون إلى المساعدة التعليمية، مع وجود أكثر من 4.5 مليون طفل خارج المدارس.
حماية: ويحتاج 16.4 مليون شخص إلى خدمات الحماية، وأكثر من 380 ألف مهاجر ولاجئ يحتاجون إلى مساعدات منقذة للحياة.
غسل: يفتقر 17.4 مليون شخص إلى الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
صحة: 17.8 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الصحية.